استمع

أفيون قره حصار، هي إحدى مدننا المهمة التي تستضيف نشاطات الموسيقى العالمية. ومن أهم المهرجانات التي تنظم في المدينة كل عام، وكذلك من أهم المساهمات في نسيج المدينة الثقافي؛ مهرجان أفيون قره حصار الدولي للموسيقى الكلاسيكية والجاز، ومهرجان دينار الدولي لموسيقى المارسياس. يحضر هذه الفعاليات العديدُ من الفنانين الوطنيين والعالميين المشهورين والعديدُ من عشاق الموسيقى.

مركز إبراهيم عليم أوغلو الموسيقي

يقيم مركز ابراهيم عليم أوغلو للموسيقى الذي يعد من أكبر مراكز الموسيقى في تركيا فعالياته داخل معهد كونسرفتوار جامعة أفيون قوجة تبه الحكومي. في هذا المركز، يتم عرض العديد من أنواع الأعمال المختلفة التي تحمل قيمة أثرية مثل الراديو والجراموفون والأقراص الدوارة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، والمقتنيات الشخصية لفنانينا الذين قدموا مساهمات كبيرة لثقافتنا.

الأغاني

تحمل الأغاني الشعبية المحلية المستوحاة من النسيج الثقافي والتاريخي لأفيون قره حصار مكانةً هامَّةً في ثقافة الموسيقى التركية.

لكل أغنية في مدينة أفيون قره حصار حكاية خاصة تقريباً، من أشهر هذه الأغاني؛ أغنية قلعة قرة حصار وأمير داغ وقره قويون ويشار ويشيل أولور صنديقلرين، بيبري، وسَرَنْلَر.

ليالي يارَن

يعبر ليالي يارَن عن الليالي التي تمثل التراث الثقافي غير المادي لأفيون قره حصار، عن الليالي التي تقدم فيها الرقصات الشعبية والكوميديا (أورطة أيونو) وعروض السيف والترس. يمثل كل نديم (يارن) من الندماء المكونين من 24شخصاً عشيرة من عشائر الأوغوز.

وتعرض في ليالي يارَن التي تحافظ على القيم الثقافية لأفيون قره حصار، الرقصات الشعبية والأغاني والألعاب الاستعراضية وعروض الدرع والسيف، كما تقدم العديد من الهدايا للسياح.

ثقافة التناوب (غَزَك)

يقوم الأصدقاء أو الأشخاص من نفس المهنة أو الأشخاص من مختلف شرائح المجتمع، بالاجتماع في مجموعات يشكلونها بينهم، في منازل وغرف قروية وكروم عنب وحدائق، لأغراض مثل الترفيه والمحادثات والتعاون والتضامن. وهذا النوع من التنظيم يسمى "غَزَك / Gezek" في الثقافة والتقاليد التركية. وهذا النوع من التنظيم الذي ينتشر في سائر مناطق الأناضول تقريباً، يستمر في وجوده في أفيون قره حصار أيضاً. وهذه الاجتماعات ليست عشوائية وغير منتظمة، بل هي على العكس من ذلك، تنظيمات منضبطة جذابة لها قواعد معينة.

وانتظام الدور في تقديم الضيافة في هذه الاجتماعات الطعام تقليد قديم، ويجري فيه تقديم "عرب أشي" و"الحلاوة الطحينية". وسواء كان اجتماع "غَزَك" بطعام أو بدون طعام، أصبح تقديم نوع من المعجنات يسمى "عرب أشي" تقليداً لا يستغنى عنه. عرب أشي، طعام يتم ابتلاعه دون مضغ على شكل لقمات. ويشتهر هذا الطعام بأنه يقوم بتطهير الجهاز الهضمي. ومتعة أخرى للمتسامرين في اجتماعات "غَزَك" هي "جَكْمه حلوى". وهذه الحلوى شريطية تشبه بشمانية إزميت الشهيرة. و"جكمه حلوى" تحتاج لمعرفة ومهارة متميزتين.